الدكتور منتصر صباح الحسناوي يطرح كتابه الذي يتناول ظاهرة “ثقافة الإلغاء”

الدكتور منتصر صباح الحسناوي يطرح كتابه الذي يتناول ظاهرة “ثقافة الإلغاء”
آشور/- موضوع جديد وجريء يطرحه الدكتور منتصر صباح الحسناوي في كتابه الذي يتناول ظاهرة “ثقافة الإلغاء”بوصفها تحولاً اجتماعياً بارزاً في العصر الرقمي، إذ أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداةً لمحاسبة الأفراد والمؤسسات على تصرفاتهم وأفكارهم، مما قد يؤدي إلى تهميشهم أو فقدانهم لمكانتهم الاجتماعية والمهنية.
يدرس الكتاب الجذور التاريخية لهذه الظاهرة، مستعرضاً أمثلة من المقاطعة والعزل الاجتماعي عبر التاريخ، ويحلل دور المنصات الرقمية في تعزيز هذه الثقافة من خلال التأثير السريع والمباشر للجماهير الرقمية. كما يناقش التأثيرات الإيجابية والسلبية لثقافة الإلغاء، فمن ناحية، تسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وكشف الانتهاكات، لكنها قد تتحول أيضاً إلى أداة للقمع والإقصاء غير المبرر، مما يؤثر على حرية التعبير والتعددية الفكرية.
ويركز الكتاب على دور الذكاء الاصطناعي في توجيه هذه الظاهرة، سواء عبر الخوارزميات التي تعزز انتشار المحتوى أو من خلال آليات الضبط والمراقبة الرقمية.

كما تضمن جزءاً لدراسة تطبيقية عن ثقافة الإلغاء في العراق، موضحاً تأثيرها على المجتمع المحلي، مع تقديم رؤية تصحيحية تهدف إلى تحقيق توازن بين المساءلة الاجتماعية والحفاظ على الحوار المفتوح.
يعد هذا الكتاب الأول من نوعه الذي يتناول هذه الظاهرة بهذا التفصيل في اللغة العربية، حيث يقدم تحليلاً معمقاً يجمع بين الجوانب التاريخية، والاجتماعية، والتقنية، وبالرغم من ان الكتاب موجه بشكلٍ اساس للمجتمع بهدف فهم ثقافة الإلغاء في سياقها العالمي والمحلي، فهو في ذات الوقت يمثل مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بعلم الاجتماع والإعلام الرقمي والثقافة المعاصرة. الكتاب تم اصداره من دار الرافدين ومؤسسة مسارات