الدكتورة زينة القره غولي: هناك مخدرات مستخلصة من النباتات وتزايد واضح من حالات تعاطي الأطفال دون سن 18..و الارشاد النفسي والتربوي هو الحل

الدكتورة زينة القره غولي: هناك مخدرات مستخلصة من النباتات وتزايد واضح من حالات تعاطي الأطفال دون سن 18..و الارشاد النفسي والتربوي هو الحل
(بغداد – آشور)..محمد الخالدي..
إدمان المخدرات من أكبر المشاكل التى تواجه أي مجتمع حيث يزداد فى كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب وباقي افراد المجتمع وأسلوب الوقاية منها، وأشكالها . و فى الفترة الأخيرة أن ظاهرة الإدمان لم تعد مقصورة على على فئة معينة كما كان يحدث فى الماضى بل الامر اصبح يشمل فئات من الطبقات الاخرى لاسيما الفقيرة منها كما كان تناول المخدرات يقتصر فى الماضي بصورة كبيرة على فئة الذكور اما الان فاصبحت فئة الإناث تتعاطى المخدرات المختلفة وذلك وفقا لاحدث الدراسات.
وبينت الدكتورة زينة القره غولي ، استاذة في كلية الصيدلة /قسم العقاقير والنباتات الطبية – جامعة بغداد لـ”آشور الاخبارية” “ان المخدرات تسبب النعاس والنوم او غياب الوعي ، وتكون من مواد طبيعية من نباتات ، باوراقها وازهارها وثمارها تحوي على المادة الفعالة المخدرة او تكون صناعية مصنعة من مواد المخدرات الطبية وتعرف بمشتقات المادة المخدرة او صناعية لا يدخل في صناعتها اي مواد طبيعية لها نفس الخواص .”
واضافت القره غولي ،” ان المخدرات تقسم الى الخشخاش الافيون(poppy) حيث تتركز المادة في الثمرة =افيون+هيروين ،والقنب حشيش او Hemp من الاوراق والقمم الزهرية ،والقات الاوراق وفيها مادة فعالة وتكثر في اليمن وحاليا تزرع في العراق ،والكوكا coca تستخرج منه مادة الكوكائين ،وجوز الطيب تحوي على مادة Myristcin .”
واشارت ، الى ان ” المواد النصف صناعية من تفاعل كيمياوي ومواد كيمياوية مستخلصة من نباتات اقوى من المادة الاصلية مثل الهيرويين من الخشخاش +استيل كلوريد.”فضلا عن تكون مصنعة من مواد كيمياوية معقدة.”
وتابعت القره غولي ،”ان مضار المخدرات اجتماعياً يكون عبء على الفرد نفسه وخطر على اسرته والمجتمع وسبب للعنف الاسري والمحتمعي واخطار اخرى قد تؤثر الى الدولة.”
واضافت، ان المخدرات تؤدي الى اضرار جسمية من خلال فقدان الشهية ،وهزال وضعف عام ،واصفرار او اسوداد الوجه ، وقلة النشاط وضعف المقاومة للامراض، واختلال بالتوازن وتهيج الاغشية المخاطية والتهيج بالقولون واضطراب الجهاز الهضمي وتهيج الامعاء والشعوربالامتلاء والتخمة والاسهال في حال تعاطي الافيون خاصة اذا تناول الافيون قد تتوقف البنكرياس عن العمل وتلف بالكبد واضطراب القلب وتورم وسيلان الدم وارتفاع ضغط الدم.”

واكدت القره غولي ،”ان انتشار المخدرات في العراق هو عدم السيطرة على الممرات والحدود وهي غير محكمة ولايمكن السيطرة عليها فضلا عن الممرات البحرية .”مشيرة في نفس الوقت ان العراق ليس فقط ترانزيت بل توزيع وتهريب وحتى زراعة المخدرات وتشحن الى الشمال لتركيا واوربا والى الجنوب والغرب ولكل مكان.”
وبينت ، الارشاد النفسي والتربوي هو الحل وضبط الحدود مع دول الجوار واعادة مسودة قانون مكافحة المخدرات في العراق لاجل السيطرة على هذا الموضوع المهم “.
وقالت “ان منظمة اليونيسيف حذرت في تقرير لها عن العراق ان مشكلة الادمان اصبحت ظاهرة متعاظمة ومتفاقمة بين الاطفال بنسبة 10%
فقدان السيطرة وخطف الاطفال والاغتصاب والاعتداء والقتل بسبب تعاطي المخدرات .”
واكدت القره غولي ان مستشفى ابن رشد هو الوحيد في العراق لمعالجة الادمان ويوجد فيه فقط 13 سرير وهذا غير كافي للعدد الكبير للمدمنين حيث اكدت مصادر من المستشفى ان الحالات ازدادت منذ عام 2003 الى 75% وهذا ما يحتاج زيادة عدد الاسرة والكوادر الطبية المختصة في هذا الموضوع.(انتهى)