الخارجية تعرب عن أسفها من قرار ترامب بالعفو عن قتلة العراقيين

الخارجية تعرب عن أسفها من قرار ترامب بالعفو عن قتلة العراقيين
(بغداد – آشور) .. أعربت وزارة الخارجية العراقية عن اسفها من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باسقاط التهم عن المجرمين الذين قاموا بقتل 14 عراقيا عام 2007.
وقالت الخارجية في بيان انها تابعت القرار الصادر عن رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب بشأن إصدار عفوٍ عن عددٍ من المحكومين بقتلِ أربعة عشر عراقياً وجرح أخرين في عام 2007، “في حادثةٍ إستُنكِرت على مستوى الأوساط الدوليّة فضلاً عمّا خلّفته من إستهجانٍ ورفضٍ داخليين”.
وأشارت الوزارة الى “إنَّ هذا القرار لم يأخذ بالاعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة ولا ينسجم مع التزام الإدارة الأمريكية المُعلن بقيم حقوق الانسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم”.
وأوضحت انها ستعمل على متابعة الأمر مع حكومة الولايات المتحدة الامريكيّة عبر القنوات الدبلوماسيّة لحثّها على إعادة النظر في هذا القرار.
يذكر أن عناصر في شركة “بلاك ووتر” الأمنية، عمدوا في 16 سبتمبر/أيلول عام 2007، على إطلاق النار على مدنيين عراقيين عزل في ساحة النسور غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل 17 وإصابة 20 آخرين، وهي جريمة أثارت غضب العراقيين وتوتر العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.
وفي عام2014 حوكم 4 من موظفي الشركة في المحكمة الاتحادية الأمريكية وأدين واحد من الموظفين بتهمة القتل المتعمد، فيما أدين الثلاثة الآخرون بتهمة القتل غير العمد باستخدام أسلحة نارية.
وادعى حراس الشركة الأمنية آنذاك أن قافلتهم العسكرية تعرضت لكمين، وأنهم أطلقوا النار على المهاجمين للدفاع عن القافلة، في حين أكدت الحكومة العراقية والمحقق أن القتل لم يكن مبررا، وفي اليوم التالي، تم إلغاء رخصة بلاك ووتر للعمل في العراق بصورة مؤقتة، وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية بأن حصيلة الحادثة هو “سقوط أبرياء”.