الدعوة لاقصاء موظفين بسطاء وضباط في الداخلية والدفاع يعيد العراق للمربع الاول

(بغداد – آشور)..دعا النائب عن محافظة نينوى أحمد مدلول الجربا الكتل السياسية الى “لأم الجراح والانطلاق نحو المستقبل بقلوب نقية وخالية من الكراهية التي لن تخدم سوى اعداء العراق وشعبه”.

وقال الجربا في بيان تابعته “آشور الاخبارية” الخميس، “بعد مضي ثمانية عشر عاماً على الاحتلال الامريكي للعراق ومارافقه من اصدار بعض القوانين الانتقالية ومن ضمنها قانون المساءلة والعدالة، اجتثاث البعث سابقاً الذي كان الهدف منه القيام بإجراءات معينة ضد فئة معنية كانت بالسلطة قبل تاريخ 9 / 4 / 2003 الا اننا وبعد مضى كل تلك الفترة الطويلة نتفاجيء اليوم باعادتنا للمربع الاول عن طريق اصوات تطالب باقصاء موظفين بسطاء وضباط في الداخلية والدفاع”.

وأشار الجربا الى أن “لهولاء دورا ايجابيا في بناء الدولة العراقية بعد عام ٢٠٠٣ وقدموا تضحيات كبيرة والمئات منهم استشهدوا وجرحوا دفاعاًعن العراق في مواجهة ارهاب القاعده وداعش”.

وأكد “ان اقصاء الموظفين يتعارض مع مبدأ المساواة الذي أقر  بالمادة (14) من الدستور”، معربا عن الأسف والألم “ان نسمع معاً دعوات لقطع الرواتب التقاعدية عن منتسبي الاجهزة الامنية المنحلة والمبالغ باعدادهم حيث يذكرون بالاعلام ان عدد المحالين على التقاعد من الاجهزة الامنية يتجاوز ال ( ٦٠٠ ألف )بينما المعلومات التي وصلتنا تؤكد بان اعداد المحالين على التقاعد من الاجهزة الامنية المنحلة لايتجاوز  الـ(30 ألف ) الف حيث كان اعداد جميع الاجهزة الامنية المنحلة قبل عام ٢٠٠٣ بحدود الـ( 60 ألف )”.

وأضاف “لانريد هنا ان نفتح الميدان الاعلامي لتراشق الاتهامات والمناكفات وانما نبتغي لملمة الجراح مااستطعنا الى ذلك سبيلا”.

وخاطب الجربا الكتل السياسية “الشيعية” قائلا أن “البلد تتقاذفه الازمات وتتربص به الرزايا مما يستوجب علينا لأم الجراح والانطلاق نحو المستقبل بقلوب نقية وخالية من الكراهية التي لن تخدم سوى اعداء العراق وشعبه ، فكلنا ابناء العراق وتجمعنا روابط وثيقة ومتينة لاينبغي تقطيعها بهذا الظرف الحساس والمفصلي من تاريخ العراق”.(انتهى)