البصرة ..كرم الضيافة

البصرة ..كرم الضيافة
البصرة ..كرم الضيافة
كتبت: د .دعاء يوسف
بينما كان العالم منشغل بمونديال كأس العالم، كانت الفيحاء مشغولة بترتيب بيتها وتهيئته للضيوف بينما كانت تنفض منه غبار السنوات العجاف التي مرت لتستفتح العام الجديد والمباريات الخليجية على أرضها .
كانت البصرة كالمرأة التي تنتظر ضيوفها بفارغ الصبر عالقة برأسها جميع الافكار التي تجعل من استقبالها استقبالاً فخم حتى وصل الضيوف حتى جمعت تحت سمائها وفوق بساطها كل محبي العراق لتتقدم لهم الضيافة تباعاً فبدأت بعرض لوحة عراقنا التأريخية التي كانت من اللازم تذكير العالم بها وتعريف الاجيال الجديدة عن عراقة تاريخنا وثقل تقديمنا للماضي

كي تثبت للضيوف اننا اهل دار نستقبل كل من يطرق بابنا بأبهى شكل ونقدم لهم ماوجد في بيتنا من زاد .
رغم ذاك الافتتاح المهيب الا ان ختام اللوحة التي توسطت جميع الاعلام كانت لوحة مؤلمة رفع العلم العراقي بيد العسكري الذي فقد عيناه قرباناً للعراق
جميع الدول رفعت علمها بسلام الا العراق رفع علمها بألم من خلال الضحايا التي استشهدت وخرجت من قلب العراق المتضرر ، وهذا هو واقع الحال لعراقنا الذي وقف فوق جثث شهدائه وازدهر بحب شعبه له وتضحياته المستمرة.
العراق رغم كل مامر عليه بقى شامخا .. فهل سنراه سالما منعما غانما مكرما ..
بعد ان رأيناه في افتتاح الخليجي في علاه .. يبلغ السماء
اثلجت صدورنا بصرتنا الفيحاء كنتي مثالا حياً عن التي افترشت خيرها لضيوفها وأمنتها بعبائتها الوقورة.