الاعلام الجديد مفتاح ألامبراطوريات

الاعلام الجديد مفتاح ألامبراطوريات
الاعلام الجديد مفتاح ألامبراطوريات
كتب : د.خالد نعمة الجنابي
في ظل التطور الاتصالي المتسارع الذي نشهده اليوم وبروز الاعلام الجديد الذي ازال الحواجز الدولية والفروقات الفردية والرقابة الحكومية التي كانت تقيد الكثير وتمنعه من التعبير عن رأيه او نقل المعلومة التي يرغب بنشرها تولد اعلام المواطن(اعلام الفقراء والمهمشين والمظلومين ووو..) الذي يمثل الرأي العام الضاغط اعلام يقوم بأدوار مختلفة ومتعددة لايحتاج الى اموال او امكانيات ضخمة له مساهمات ناجعة في رصد اخطاء الحكومات وتقويمها وفي بعض الاحيان اسقاطها ووسيلة للحوار والنقاش بين مختلف شرائح المجتمع كانت غائبة ومغيبة .
من المفرح اشد الفرح مانراه اليوم من بروز جيل شبابي نخبوي في بلدنا مؤثر في الساحة الاجتماعية والسياسية انشيء منصات ومواقع في التواصل الاجتماعي تأثيرها اكبر بكثير من فضائيات حزبية طائفية تنفق ملايين الدولارات سنويا وسط عزوف المواطن عنها .
يوم بعد اخر يزداد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مما سيولد بروز جيل اعلامي وسياسي جديد مستقل في المدى القريب يكون ركيزته الشباب الواعي يقلب موازين القوى السياسية والاجتماعية مع وجود سخط شديد على الطبقة السياسية وهذا الاستقراء جاء من خلال ملاحظتنا الشخصية لمواقع التواصل الاجتماعي التي تعبر عن ذلك الغضب بلسان عربيا فصيح وتفاعل كبير معها.

ان السخط وعدم الرضا من المواطنين ليس محصور فقط ضد الطبقة السياسية بل امتد بالضد لكثير من الطبقات الاجتماعية المؤثرة في مقدمتها القيادات العشائرية من قبل ابنائها الغاضبين عن أداءها.
الزبدة من الكلام ان الاعلام الجديد هو صناعة القرن والمؤثر الفاعل في حياتنا بمختلف الاصعدة والقلب النابض والعقل المفكر للمجتمع وهي حقيقة ملموسة فرضتها الوقائع وأثبتتها الأيام ولأنها ذراع العولمة الحقيقي ووسيلتها للانتشار والذي يرغب التأثير في الجمهور عليه ان يجيد التعامل معه والذي يتطلع لقياس الرأي العام وجس نبضه يراقب ماينشر في التواصل الاجتماعي لانها تمثل نبض الشارع الحقيقي نتيجة انتشارها الواسع.
وكما هناك حقيقة اخرى مفادها ضعف تأثير الاعلام التقليدي الذي لازال يتشبث الفاشلون في عالمنا العربي به لغياب الرؤية الواعية والمشورة الناصحة .
ولعل رئيس وزراء بريطانيا الاسبق تشرشل كان قارئا نفسيا واجتماعيا محترفا حين قال:أمبراطوريات المستقبل ستكون أمبراطوريات العقل.