الاصلاح ما بين طموح الشعب وتجارة السياسة

الاصلاح ما بين طموح الشعب وتجارة السياسة
الاصلاح ما بين طموح الشعب وتجارة السياسة
كتب : الاستاذ ناصر الكعبي
أصبح حلم الذين لا يملكون الامل ولا يتوقعون الفرج القريب الذين بددت احلامهم بالوعود الانتخابية وتحطمت على صخرة التحاصص ومصالح النفعيين , من يريد الاصلاح عليه ابعاد الادوات الفاسدة التي سببت الهدم والفشل وكانت العامل الاساس في تردي من يريد الاصلاح ليذهب لأهل مكة لأنهم الاعرف بالتفاصيل ودقائق الامور .
من يريد اصلاح قطاع التربية عليه بإخراجها من المحاصصة وإعادة الصلاحيات مركزية اتحادية , من يريد اصلاح التربية عليه بناء المدارس وتعيين الخريجين ومنح المعلم استحقاقه في مستوى معاشي يليق بكرامة الانسان وسكن محترم وحماية .
كيف لنا ان نؤمن ان نوايا الاصلاح حقيقة وصادقة ونحن لا نرى سوى قرارات بعيدة عن التنفيذ وغير مجدية في رفع المعاناة , الاصلاح المنشود ان لا تخضع وزارة التربية للمحاصصة ويتم اختيار الوزير من رحم الوزارة .
الاصلاح ان يكون قرار برلماني بأنجاز استراتيجية وطنية ملزمة وتوفير الاموال اللازمة والطاقات والدعم الوطني الشامل للنهوض بقطاع التربية والتعليم من استقبال التلميذ ورعايته وتوفير الصف الدراسي والكتاب والمختبر والرعاية الصحية وحتى تخرجه من الجامعة واستيعابه في فرص عمل تحفظ كرامته وتسخر طاقاته لخدمة الوطن .
الاصلاح ان نستثمر الاجيال ونوجهها نحو مصلحة العراق الاصلاح في فتح الوسائل التي تستقبل طاقات الشباب وتنميها وتطورها وتستغل الطاقات الشبابية .
الاصلاح في تكامل العمل التربوي والتعليمي والشبابي والمهني , الاصلاح ان نعرف كيفية انهاء مرحلة التخبط وبناء مشتركات وقيم وطنية عليا .
الاصلاح ان نخلق مثابات ورموز ونصنع اهداف كبيرة للوطن الذي تبحر سفينته دون بوصلة في تلاطم امواج مصالح دول العالم من حوله .
الاصلاح ان نزرع حب واحترام العراق وتقديس الهوية الوطنية وإجلال راية العراق وشهدائه وجرحاه .
الاصلاح في تكافؤ فرص الحياة والمساواة والعدالة وفتح ابواب المكاسب البيروقراطية امام الشعب .
الاصلاح في جعل الشفافية والمشاركة في صنع القرار سلوك وقرار .
الاصلاح ان توزع الثروة بعدالة , كل هذا الاصلاح اساسه المدرسة والصف فإذا اصلحنا المدرسة والصف وغرسنا قيم الشرف والوطنية بدأ الاصلاح .
لا اصلاح بدون التربية .