الأول من نوعه على مستوى العراق والشرق الأوسط : جامعة بغداد/ كلية الآداب تحتضن برنامج ماجستير العمليات النفسية.

الأول من نوعه على مستوى العراق والشرق الأوسط : جامعة بغداد/ كلية الآداب تحتضن برنامج ماجستير العمليات النفسية.
* الأمن القومي يرعى دراسة للعمليات النفسية في إدارة الأزمات
*جامعة بغداد تحتضن الدراسات العليا في العمليات النفسية
*العمليات النفسية تناقش رسالة ماجستير الموسومة بـ(التوجه “المنتج_ غير المنتج” وعلاقته بإدارة الأزمة لدى المدراء في وزارتي الدفاع والداخلية)
(بغداد-آشور) .. برعاية الخلية النفسية الستراتيجية في مستشارية الآمن القومي وبتنسيق عال مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أحتضنت جامعة بغداد/كلية الآداب برنامج ماجستير العمليات النفسية وهو الأول من نوعه على مستوى العراق والشرق الأوسط .
وبدأ الطلبة المنضوين في هذا البرنامج بمناقشة رسائلهم، حيث تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ(التوجه “المنتج_ غير المنتج” وعلاقته بإدارة الأزمة لدى المدراء في وزارتي الدفاع والداخلية) للطالبة هبه حسين_قاسم مِن قبل لجنة الأساتذة المتكونة مِن (أ.د.عبدالغفار عبدالجبار رئيساً و أ.د.بثينة منصور الحلو عضواً ومشرفاً و أ.م.د.ثريا علي حسين عضواً و أ.م.د.أيمان عبدالكريم عبدالحسن عضواً)، حيث حصلت رسالة الطالبة على تقدير (أمتياز). ومازالت المناقشات للرسائل مستمرة لبقية الطلبة حسب جدول التوقيتات الذي أعدته كلية الآداب.
وتهدف الدراسة إلى قياس التوجه “المنتج _ غير المنتج” وإدارة الأزمة لدى المدراء في وزارتي الدفاع والداخلية ومعرفة أيّ الأساليب التي يستخدمها ذوو التوجه المنتج في التعامل، وأيها يستخدمها ذوو التوجه غير المنتج لدى المدراء اعتماداً على نظرية التوجه لفروم (Fromm,1974) ونظرية أساليب التعامل لإدارة الأزمة لموس(Moss,1990)، إذ تمّت صياغة (38) فقرة وأمام كل فقرة خمسة بدائل متدرجة للإجابة لمقياس التوجه “المنتج _ غير المنتج” و (18) موقفاً يعبّر عن الأزمة التي يمّر بها المدراء في دوائرهم وأمام كل موقف ثلاثة أساليب للتعامل معها (معّرفي، سلوكي، تجنبي) بصيغتهما النهائية. وبلغت عينة البحث (300) مديراً تم أختيارهم بطريقة عشوائية من وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة بغداد.
وكشفت الدراسة التي أجرتها الباحثة هبه حسين قاسم عن توجه مجتمع البحث كان (منتجاً) ويتبع المدراء ذوي التوجه المنتج أسلوبين في إدارة الأزمة هما (المعرّفي والسلوكي) مقارنة بالأسلوب (التجنبي) و إن ذوي التوجه غير المنتج أكثر استعمالاً للأسلوب (التجنبي) مقارنة بذوي التوجه المنتج. ويستدل من هذه النتائج أنّه كلّما أرتفعت درجة التوجه (المنتج) أزداد أستعمال الأسلوبين (المعرّفي والسلوكي) في إدارة الأزمة والعكس صحيح. أما بالنسبة للأسلوب (التجنبي) فإنّهُ يقل عند زيادة درجة التوجه (المنتج).

وأوصت الباحثة في ضوء النتائج التي توصلت إليها، بضرورة أختيار المدراء المنتجين ذوي الكفاءة الإدارية المتجددة والمبدعة والمواكبة لوسائل التطور الحديث لمواجهة الأزمات بعيداً عن أية تحيزات شخصية.
وأقترحت الباحثة أجراء دراسة التوجه (المنتج _ غير المنتج) أو كلاً على حدة وربطهما بمتغيرات أخرى مثل (الإبداع، والغطرسة، والذكاء الإداري، وإدارة الانفعالات، والاندماج الوظيفي) و دراسة إدارة الأزمة وربطها بمتغيرات أخرى مثل (وعي الذات، وخصائص الشخصية، والتفكير المعرّفي، والتفكير العقلاني… إلخ) فضلاً عن تطبيق الدراسة الحالية على عينة خاصة من المدراء في الدولة كأن تكون (الدرجات الخاصة، والقادة العسكريين والأمنيين، ورؤساء الهيئات).