افكار على طريق الاصلاح

(2)

أربعة خطوات لدعم الانتاج المحلي

اياد السامرائي

في مقابلة متلفزة لوزير الصناعة الاسبق محمد صاحب الدراجي قال ان الفساد في وزارة الصناعة من نوع خاص، اذ لا عمولات ولا كومشن، فلا يستطيع احد اتهام الوزارة بالفساد، ولكن كل ما على الوزارة ان تقوم به هو ان لا تقوم  باي تطوير للصناعة، وعندها  تنهال عليك المنافع!!

وهذ كلام خطير جداً رغم انه قيل بشكل ساخر.

لا شك ان رجال الاعمال توجهوا للتجارة باعتبارها افضل طرق تحقيق الارباح، وساعدهم في ذلك التعرفة الكمركية البسيطة التي تتقاضاها الدولة، وعدم وجود منتج وطني اضافة الى السوق الاستهلاكية الواسعة.

لذلك لنا ان نتوقع انهم يمثلون اكبر لوبي يحارب الانتاج الوطني بكل اشكاله فكيف يكسر هذا الحاجز؟

لن تنفع كل التحفيزات الا اذا وجد رجل الاعمال التاجر ان مجال التجارة ضاقت ابوابه، وأن ابواب الانتاج هي الواسعة المتاحة امامه، فكيف نحقق ذلك:

１- الزام التاجر ان يكون له دور في الانتاج الوطني وان حصته من الاستيراد سوف تتناسب مع حصته من الانتاج الوطني.

２-  زيادة الرسوم الكمركية على المستوردات التي يتم التخطيط لإنتاجها محلياً ليكون ذلك مغرياً للتاجر لينتجها محلياً.

３-  اعتماد خطة  استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى لإحلال المنتج المحلي بدلاً عن المنتج المستورد

４-  دفع شركات القطاع العام الى عقد شراكات مع شركات عالمية لفتح خطوط انتاجية لعلاماتها التجارية في العراق، وتحويلها الى شركات قطاع مختلط وسحب العمالة وتحقيق كفاءة الانتاج بعدم ارهاقها ببطالة مقنعة.

اربعة اجراءات متكاملة على قدر كبير من الاهمية يترتب عليها قدر من التضييق على رجال الاعمال وعلى المواطنين كذلك ولكنها ضريبة اجتماعية ومرحلة انتقالية على الجميع تحملها من اجل تحقيق الاصلاح.