ارودغان : الولايات المتحدة خسرت شريكاً موثوقاً وصديقاً وفياً

ارودغان : الولايات المتحدة خسرت شريكاً موثوقاً وصديقاً وفياً
(آشور).. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن “تركيا والولايات المتحدة كانتا شريكين استراتيجيين وحليفين في حلف الناتو ووقف البلدان جنبا إلى جنب في مواجهة التحديات المشتركة خلال الحرب الباردة وفي أعقابها.
وأوضح آردوغان في مقال له نشر في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم 11 آب 2018 أن “الولايات المتحدة أخفقت مرارا وتكرارا في فهم مخاوف الشعب التركي واحترامها”.
وأضاف أنه “ما لم تبدأ الولايات المتحدة في احترام سيادة تركيا وتثبت أنها تدرك المخاطر التي تواجهها أمتنا، فإن شراكتنا قد تكون في خطر”.
وأكد أردوغان أنه “لو نجحت كتيبة الموت التابعة لمنظمة غولن التي سعت لقتلي أنا وعائلتي، لكنت قد انضممت إليهم، ولم يكن رد فعل الولايات المتحدة مرضيا، إذ بدلا من الانحياز إلى الديمقراطية التركية، عبر مسؤولو الولايات المتحدة عن أملهم “في استمرار السلام والاستقرار داخل تركيا”، ومما زاد الأمر سوءا هو أنه لم يحدث أي تقدم فيما يتعلق بطلب تركيا تسليم فتح الله غولن”.
وتابع أنه “ثمة سبب آخر لخيبة أمل تركيا يتعلق بالشراكة بين الولايات المتحدة وميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) ووحدات حماية الشعب (واي بي جي)، الفرع السوري للبي كي كي، وهي مجموعة مسلحة مسؤولة عن مقتل آلاف المواطنين الأتراك منذ عام 1984”.
وأضاف الرئيس التركي أن “الولايات المتحدة وجهت تهديدات صارخة لدولة صديقة وشرعت في فرض عقوبات على أعضاء في حكومتي، وكان هذا القرار غير مقبول وغير عقلاني وأضر في نهاية المطاف بصداقتنا الطويلة”.
وأشار إلى أن تركيا لا ترضخ للتهديدات، وقمنا بالرد بفرض عقوبات على كثير من المسؤولين الأمريكيين.
وأضاف: سوف نلتزم في المستقبل بالمبدأ نفسه وأن محاولة إجبار حكومتي على التدخل في العملية القضائية لا تتماشى مع دستورنا أو قيمنا الديمقراطية المشتركة.
واستطرد قائلا: لقد أكدت تركيا مراراً وتكراراً أنها ستنهض بأعبائها بنفسها، إذا رفضت الولايات المتحدة الإصغاء لها.
وأضاف أنه “وفي الوقت الذي يستمر فيه الشر في التربص بالعالم، فإن التصرفات الأحادية الجانب ضد تركيا من قبل الولايات المتحدة، حليفتنا لعقود، لن تؤدي إلا إلى تقويض الأمن والمصالح الأمريكية”.
وخلص الرئيس التركي إلى القول إن “عدم الاحترام يتطلب منا البدء في البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد”.