إردوغان وحيدٌ في ادلب .. ما الخيارات المتاحة أمامه؟

إردوغان وحيدٌ في ادلب .. ما الخيارات المتاحة أمامه؟
(دمشق – آشور) وعد النبواني .. يبدو ان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في موقف لا يحسد عليه بعد الضربة الموجعة التي تلقاها بمقتل عشرات الجنود من جيشه إثر استهدافهم من قبل الجيش السوري في ادلب بعد رصدهم يقدمون الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية، و تبدو خياراته معدومة بعد الوصول للعبة حافة الهاوية إذ رفض الناتو التدخل لصالحه بمواجهة سوريا و روسيا و لم يبقَ أمامه سوى ابتزاز الأوروبيين بفتح الطريق أمام اللاجئين السوريين نحو أوروبا بحسب ما يراه المراقبون.
الخبير العسكري السوري العميد المتقاعد هيثم حسون يرى خلال حديث له مع ” آشور الإخبارية ” أنّ ” إردوغان لم يعد لديه أوراق قوة يمكن أن يلعب بها في الساحة السورية إذ فقدها جميعها بشكل تدريجي و لم يتبقى لديه سوى التهديدات التي أعطاها الرئيس الأسد خلال تصريحاته الأخيرة التوصيف المناسب بأنها فقاعات هوائية و كان آخرها ما أسماه بالإنذار الأخير للعودة لخط ما سُمي بخط المراقبة أي خلف نقاط المراقبة التركية المحاصرة و هذا لن يحصل أبداً”، مضيفاً أنّ ” إردوغان تلقى الجواب المناسب على كل تصريحاته و تهديداته بالصفعة التي تم خلالها استهداف العشرات من جنود جيشه و مقتلهم، و لم يعد لديه ما يقوم به سوى طلب الوساطة من الجانب الروسي من أجل الحفاظ على ما تبقى من ماء وجهه و إيجاد مخرج من التهديدات التي كان يطلقها لأنه إن ذهب باتجاه تصعيد عسكري أكبر فسيهزم و تتحول الهزيمة العسكرية إلى هزيمة استراتيجية”. مشيراً إلى أنّ ” إردوغان يضغط على الناتو لتقديم دعم عسكري و يبتز الدول الأوروبية اليوم بموضوع اللاجئين لأنه لا ينوي الخروج من ادلب و يدعي أنها أرض تركية و هذا تجلي واضح و صريح للأطماع الاستعمارية في سوريا”، مؤكداً أنّ ” النقاط التركية و الوجود التركي خرج عن نطاق الاتفاقات السياسية و بات وجوداً احتلالياً و الجيش السوري بمقدوره سحق القوات التركية إن ارتكب إردوغان أية حماقة و لا خيار لديه سوى أن يجد الرئيس بوتين له مخرجاً عبر اتفاق ما”.
و توقع العميد حسون خلال حديثه لـ” آشورالاخبارية ” أنّ ” قوات الجيش ستستعيد مدينة سراقب فالسيطرة عليها ليس أمراً ميدانياً شائكاً و سيتم ذلك بمجرد انتهاء المرحلة الحالية من العمليات العسكرية في جبل الزاوية و القوات قد بدأت هجومها المضاد و سيتم الالتقاء مع القوات الآتية من جبل الزاوية عند نقطتي أريحا و أورم الجوز لتصبح القوات مشرفةً بالنار على جسر الشغور من الغرب”، و ختم حديثه بأنّ ” الإشراف الناري على جسر الشغور سيتم بالتزامن مع فتح عمل عسكري آخر من محور قرية كبانة بريف اللاذقية الشمالي للوصول لريف ادلب الغربي و الإطباق على جسر الشغور من الجهات الجنوبية و الشرقية و الغربية ليصبح بذلك طريق الـ M4 بحكم المستعاد و بالتالي إخراج إردوغان من الساحة السورية نهائياً بعد الضربة التي تلقاها في شمال شرق البلاد بدخول الجيش السوري و كسر حلمه بالمنطقة العازلة”.(انتهى)