أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات

أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات
أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات
الدكتور: علاء النوري
تعد صناعة الإجتماعات (مصطلح دولي يطلق على صناعة المعارض والمؤتمرات والملتقيات والمنتديات والندوات وغيرها من فعاليات الأعمال) من أهم الأدوات الاقتصادية. وقد اهتمت الدول بها اهتماما خاصاً لتنميتها، واستحدثت الجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث المتخصصة فيها، وازدادت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة والموردة لها، وتنامى عدد العاملين فيها، حتى أصبحت صناعة لها كيانها، ومصدراً اقتصادياً مهماً، مع توفر جهات خاصة تستفيد منها وجهات حكومية تشرف عليها وتعمل على تطويرها ودعمها. وتُشكل صناعه الإجتماعات عنصراً مهماً في النمو المستقبلي للاقتصاد العالمي، وجزءً أساسياً في نقل المعلومات وانتشار المعرفة والممارسات المهنية، وعاملا رئيسا في بناء التفاهم والعلاقات بين الدول والثقافات والحضارات.
هناك دلالات على العلاقة القوية والمتلازمة بين الاقتصاد وصناعة الإجتماعات؛ لأن هذه الصناعة تتقاطع مع جميع القطاعات الإقتصادية، وتروج للصناعات الوطنية، وتقوي قنوات التواصل بين الباعة والمشترين، وترفع قدرات العاملين في القطاعات الاقتصادية. وفي كثير من الأحيان يكون الناتج الاقتصادي من صناعة الاجتماعات أكبر من الناتج من صناعات أخرى، فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر من صناعة السيارات بـ 30% ويعمل فيها أكثر من مليون ونصف موظف، وتضيف 250 مليار دولار سنويا للإقتصاد الأمريكي، وذلك حسب تقارير منظمة السفر الأمريكية. وفي كندا يبلغ عوائد صناعة الإجتماعات 32 مليار دولار وهي تمثل 2% من الناتج القومي ويعمل فيها أكثر من نصف مليون موظف، وذلك حسب تقرير المنظمة الدولية لمحترفي الإجتماعات (MPI). وفي أستراليا (والتي يبلغ عدد سكانها مثل عدد سكان المملكة تقريبا) تضخ صناعة الإجتماعات أكثر من 17 مليار دولار سنويا للإقتصاد الأسترالي ويعمل فيها أكثر من 200 ألف موظف، وذلك حسب تقرير مجلس فعاليات الأعمال الأسترالي.