(آشور)..قال السيد الامين العام للمؤتمر الوطني العراقي الاستاذ آراس حبيب :” إن إستقرار الحياة الحزبية في أي بلد تبقى مرهونة بجملة تحولات في بنية المجتمع. ففي العالم المتقدم لم يعد يتنافس لخوض الإنتخابات إلا عدد محدود من الأحزاب”.
واوضح:” لكن هذا لم يحصل بين عشية وضحاها بل جاء عبر مخاض طويل من تجارب مُرّة. لذلك لا غرابة فيما يجري عندنا من تحولات وإنشطارات وتحالفات وإنسحابات وما إلى ذلك من سياقات طبيعية في التجارب الحزبية طالما هي تحت سقف الدستور ولا تؤثر على النظام العام”.
وأكد :” لاننظر بعين القلق إلى كل مايجري بل ننظر اليه بوصفه بروفات طبيعية لتعميق الحراك السياسي في البلد بإتجاه ترسيخ أقدام التجربة الديمقراطية التي ضحى الجميع في سبيلها وإن بمستويات متباينة”
وأضاف :” لم ننطلق من فراغ حين حددنا الأولويات في برنامجنا السياسي القائم على أساس تحقيق دولة مدنية عمادها عدالة إجتماعية تستند على نهضة إقتصادية.
هذه المتوالية هي التي تمثل تطلعات الناس وآمالهم بعد أن جرّبوا طوال السنوات الماضية وعوداً سياسية قلّما إرتبطت بآليات للتنفيذ”. وتابع :” ماسوف نعمل عليه خطوات واثقة وعملية على صعيد تحقيق هذه الأهداف عبر ربطها وتثبيت مفاهيمها بما يوفر فرصاً أفضل للجميع وفي المقدمة منهم الشباب الذين نُعوِّل عليهم لقناعتنا أن الشباب العراقي لم يأخذ فرصته في الحياة العملية والإنتاجية بما يتناسب مع ما يملكه من قدرات ومؤهلات”.